أكثر الشعوب سعادة وتعاسة في العالم





تراجعت مرتبة الولايات المتحدة على القائمة السنوية لأسعد الدول في العالم لتحل في المركز الثاني عشر، بعد أن كانت تحتل المرتبة العاشرة في العام الماضي، ما يبرهن على تدهور واضح في وضع البلاد. وهذا يشكل سابقة في تاريخ مؤشر الازدهار الخاص بمعهد ليغاتوم الذي يصدر منذ 6 سنوات، حيث إن هذه هي المرة الأولى التي لا تصل الولايات المتحدة فيها إلى قائمة أسعد 10 بلدان في العالم.

ويرتكز تصنيف المؤشر على إجراء دراسة لـ 142 دولة تؤلف 96% من حجم السكان في العالم. ويتم تحليل المعلومات حول الدول وفق 8 فئات منها التعليم والاقتصاد والإدارة العامة. كما يتضمن التصنيف نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، لكن دراسة ليغاتوم تسعى للبحث فيما هو أبعد من ذلك كالإطلاع على جميع القضايا التي تصنع الازدهار والرفاهية في الدولة.

من هو إذاً أسعد الشعوب على وجه الأرض، وفقا لمعايير ليغاتوم؟ إنه شعب النرويج التي تحتل الصدارة وتليها الدانمرك والسويد (اللتان تخطتا أستراليا ونيوزيلندا في هذا العام). وتأتي فنلندا في ختام هذه البلدان الاسكندينافية محتلة المركز السابع في القائمة. وبحسب ليغاتوم، يعتبر شعب لوكسمبورغ الأكثر تمتعا بالصحة على الأرض، فيما تعد أيسلندة البلد الأكثر أمنا في العالم، وتمتلك سويسرا أقوى أداء اقتصادي قائم.
ما الذي يميز النرويج عن بقية دول العالم؟ من ناحية، نصيب الفرد فيها من الناتج الإجمالي مرتفع جدا ويبلغ حوالي 57 ألف دولار سنويا. ويتمتع النرويجيون بثاني أعلى مستوى من الرضى عن مستواهم المعيشي: حيث يؤكد 95% منهم أنهم سعيدون بالحرية التي ينعمون بها لاختيار أسلوب حياتهم، فيما يؤكد 74% أنهم يثقون بغيرهم من المواطنين عموما. لذا لا ترى الحكومة النرويجية غضاضة في فرض ضرائب مرتفعة، إلى جانب ما تتمتع به بلادها من احتياطات ضخمة من الغاز والنفط قبالة شواطئها.
وعلى الجانب الآخر ، نجد أن أدنى المراتب أو أتعس الدول وفق مؤشر الازدهار كانت جمهورية إفريقيا الوسطى. فنصيب الفرد فيها من الناتج الإجمالي لا يتعدى 790 دولار في السنة، ويبلغ متوسط عمر مواطنيها 48 سنة، في حين يحصل 2% فقط من الشعب على خدمة الانترنت في المنازل. وتأتي في المراتب اللاحقة لقائمة الشعوب الأتعس في العالم دول الكونغو وأفغانستان وزيمبابوي وهاييتي.
قائمة الشعوب الأكثر سعادة:

1.    النرويج: يعتبر شعبها الاسكندينافي أسعد شعوب الأرض وفق مؤشر معهد ليغاتوم للازدهار لعام 2012. كما حلت أولا من حيث إيجابية العلاقات الاجتماعية وثانيا على مستوى الأنظمة الاقتصادية الأفضل.
2.    الدانمرك: جاءت في المركز الثاني للسنة الرابعة على التوالي، ويحل شعبها في المركز الأول من حيث ريادة الأعمال وتوافر الفرص وثانيا في إيجابية العلاقات الاجتماعية.
3.    السويد: صعدت من المركز السابع في 2009 إلى المركز الثالث لهذا العام، كما أتى شعبها في المرتبة الثانية من حيث ريادة الأعمال وتوافر الفرص.
4.    أستراليا: وتحل في المركز الثاني على صعيد جودة التعليم والثالث على مستوى الحرية الشخصية.
5.    نيوزيلندة: وتعتبر الأولى في التعليم والثانية من حيث فاعلية الإدارة العامة والحرية الشخصية.
6.    كندا: وتأتي في المركز الأول على صعيد الحرية الشخصية.
7.    فنلندا: وتحل في المرتبة الثالثة في كل من ريادة الأعمال وتوافر الأمن.
8.    هولندا: وتجيء في المركز السادس من حيث الصحة وايجابية العلاقات الاجتماعية.
9.    سويسرا: وتحتل المركز الأول على صعيد قوة الاقتصاد والإدارة العامة، في حين تتراجع إلى المركز 32 على مستوى التعليم.
10. أيرلندا: وتأتي في المرتبة الرابعة من حيث الحرية الشخصية.
11. لوكسمبورغ: وهي أول مرة تدخل فيها ضمن تصنيفات المؤشر، وقد ساهم ذلك في هبوط الولايات المتحدة إلى المركز الثاني عشر. ورغم أنها تحتل المرتبة الأولى على صعيد الصحة إلا أن لوكسمبورغ تأتي في المركز الثامن والأربعين في التعليم.
12. الولايات المتحدة: وتحل بلاد الأحرار في المرتبة الرابعة عشر من حيث الحرية الشخصية، لكنها الثانية عالميا على مستوى الصحة.
13. المملكة المتحدة: وتأتي سادسا في ريادة الأعمال وسابعا في الإدارة العامة.
14. ألمانيا: وتحل خامسا في الصحة وسادسا في قوة الاقتصاد.
15. أيسلندة: ورغم تأخرها في المرتبة 61 اقتصاديا، تعتبر هذه الدولة الأولى عالميا من حيث توافر الأمن والسلامة.
16. النمسا: وتحل في المركز العاشر على صعيد الصحة.
17. بلجيكا: وهي آخر الدول الأوروبية على قائمة العشرين الأوائل.
18. هونغ كونغ: وهي أولى البلدان الآسيوية على القائمة. ورغم أنها جزء من الصين فعليا، يعتبرها المؤشر دولة مستقلة وقد تقدمت على صعيد الأمن والسلامة إلى المركز الخامس عالميا في 2012.
19. سنغافورة: وتتباهى باحتلالها المركز الثالث من حيث الأداء الاقتصادي عالميا.
20. تايوان: وهي آخر البلدان العشرين الأسعد في العالم، وتحل رابعا على مستوى التعليم.

قائمة الشعوب الأكثر تعاسة:

1.    جمهورية إفريقيا الوسطى: وتحل في المركز 142 والأخير على مؤشر الازدهار. وتأتي في آخر المراتب على مستوى التعليم. ورغم ثرواتها المعدنية الضخمة، يعتبر شعبها من بين أفقر الشعوب في العالم.
2.    الكونغو: ويعاني النازحون داخليا في هذا البلد من هجمات المسلحين المتكررة.
3.    أفغانستان: وقد تسببت الحروب الدائرة فيها منذ عقود بفقر شديد.
4.    تشاد: وقد أدت عودة الكثير من التشاديين إلى بلادهم قادمين من ليبيا عقب الصراع إلى مضاعفة الأزمات الاجتماعية.
5.    هاييتي: وقد كانت تشكو أصلا من فقر شديد قبل زلزال عام 2010 الذي تسبب في مقتل وتشريد الآلاف من أبنائها.
6.    بوروندي: وهي تعاني منذ عقود من العنف الطائفي بين قبائل الهوتو والتوتسي في البلاد.
7.    توغو: والتي ترزح تحت وطأة الاضطرابات السياسية وانتهاكات حقوق الإنسان.
8.    زيمبابوي: وتأتي في المرتبة الأخيرة عالميا على صعيد الأداء الاقتصادي والإدارة العامة.
9.    اليمن: وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أقر شن غارات بالطائرات دون طيار على قادة القاعدة في البلاد الواقعة جنوب السعودية.
10. إثيوبيا: وتعتبر ثاني أكبر بلد مأهول بالسكان في إفريقيا بعد نيجيريا، حيث يبلغ تعداد سكانها 91 مليون نسمة.
11. باكستان: لا تزال هذه الدولة المسلحة نوويا مسرحا للتفجيرات والاضطرابات الشديدة.
12. العراق: حيث فقد الكثير من مواطني الدولة ثقتهم بالنظام السياسي الحالي.
13. ليبريا: يبدو أن الأمور آخذة بالتحسن في هذا البلد، لكن المخاوف لا تزال قائمة من حدوث عمليات نهب وسلب للثروات الحرجية في البلاد.
14. أنغولا: يتولى الرئيس خوسيه إدواردو السلطة منذ الاستقلال قبل 37 عاما، وقد وعد بإعادة إعمار البلاد عقب حربها الأهلية التي انتهت قبل عقد من الزمن.
15. سيراليون: تمتلك هذه الدولة ثروات طبيعية ضخمة من الألماس والتيتانيوم والبوكسايت، إلى جانب أضخم موانئ طبيعية في العالم. وقد ساهمت ثروة الألماس في تمويل طرفي الحرب الأهلية التي انتهت عام 2001.
16. غينيا: والمفاجئ أنها تأتي في المركز 44 على مستوى الحرية الشخصية.
17. ساحل العاج: تحول الخلاف حول الانتخابات الرئاسية في عام 2010 إلى حرب أهلية قصيرة في 2011 حيث تنافست الأطراف المتنازعة على امتلاك السلطة.
18. السودان: بعد أن أسفرت الحرب الأهلية المطولة عن انقسام البلاد إلى شمال وجنوب، تواصل الدولتان الناشئتان الصراع فيما بينهما على حقول النفط.
19. موزامبيق: ربما تتحسن الأوضاع في هذا البلد بعد اكتشاف كميات من الغاز الطبيعي قبالة السواحل.
20. نيجيريا: وهي الأفضل من بين الأسوأ، وقد تسبب تفشي الفساد في هذه الدولة لمدة عقود إلى تبديد ثروات الغاز والنفط، فيما تنشأ مخاوف جديدة تجاه نشوب العنف الطائفي في البلاد.


0 comments:

Blog Tips
Blog Tips
2009@ سوالف عراقية

اشترك معنا في سوالف عراقية