امثال عراقية مضحكة وأصولها .....1




أحسن ماتگلها كش ... إكسر رجلها 


يضرب للشخص الذي يأخذ الأمور بالحزم ويتجنب الحيرة والتردد في جميع أفعاله وأعماله . 

أصله:
أن ضيفا نزل على رجل في بيته ، فقدّم الرجل له طعاما ، وفاكهة ، وحلوى وجلس معه يأكلان ويتسامران ، وكان للرجل دجاجة كبيرة تصول في البيت وتجول . وكان الرجل قد احتفظ ببعض الطعام في ناحية ، خشية أن يكون الطعام الذي يأكل منه الضيف لايكفيهما ، فكانت الدجاجة تأتي إلى ذلك الطعام فتنقر فيه فيطردها الرجل بأن يصيح بها : ( كش .. كش!) . على عادة بعض الناس في طرد الطيور أو غيرها . ولا تكاد الدجاجة تبتعد قليلا حتى تعود فتقترب من الطعام ثانية فتلتقط منه ، فيعود الرجل فيطردها بقوله : كش ( فزهك )الضيف وقال للرجل : ( تالي وياك ؟ ) .. تظل الدجاجة تروح وتجي وانت بمكانك تصيح : كش ( أحسن ماتگلها كش .. إكسر رجلها ) فتعجّب الرجل من حزم صاحبه الضيف وحسن معالجته للأمور وذهب ذلك القول مثلا 


بين حانة ومانة ... ضاعت لحانه 

يضرب هذا المثل للشخص الذي يقع بين داهيتين تصيبانه فلا يستطيع منهما خلاصا ، حتى يصيبه من الأذى ما لايقدر على دفعه أو النجاة من شرّه 

أصله : 
أن رجلا كانت له زوجة اسمها حانة فلما أسنّت تاقت نفسه للزواج من إمرأة أصغر منها . فبنى بفتاة صغيرة مليحة ، حسناء اسمها مانة فكان يعدل بينهما كما أمر الله تعالى فيقضي ليلة مع حانة وليلة مع مانة فلا يغبط إحداهما حقها وكانت كل واحدة تريد ان تستأثر به وحدها ، فكان إذا اختلى بزوجته الأولى حانة تأخذ بعض الشعرات السوداء من لحيته فتنتفها ، حتى تصبح لحيته بيضاء ، فيشعر بأنه كهل وأنه من سنها وينبغي أن يكون لها وحدها دون سواها . وإذا اختلى بزوجته الصغيرة مانة فأنها تنتف بعض الشعرات البيضاء من لحيته حتى تصبح لحيته سوداء فيشعر بأنه لا يزال شابا وأنه ينبغي أن يكون لها وحدها دون غيرها ومازال دأب زوجتيه معه حتى اختفى شعر لحيته مع الأيام ولم يبق منها ولا شعرة واحدة . 
وفي ذات يوم كان الرجل جالسا مع بعض أصحابه في المقهى ، فسأله أحدهم : (( هاي شنو أبو فلان ؟ وين لحيتك ؟ .. مزيّنها ؟)) فقال الرجل : (( لا والله مازيّنتها ولكن (( بين حانة ومانة ... ضاعت لحانه ) فسأله أصحابه عن مغزى قوله ، فأخبرهم الخبر ، فضحكوا من ذلك طويلا وتعجّبوا من صبر الرجل المسكين على مافعلته زوجتاه به ، وذهب ذلك القول مثلا 


تنبل أبو رطبة

يضرب للشخص الكسول الذي تعوّد على البطالة وعاش عالة على غيره من الناس

أصله: 
أن رجلا كان له ولد كسول ، وكان كلما يحاول إصلاحه وإرشاده ، يزداد كسلا وبلادة ، حتى تعب الرجل وملّ ويأس من إصلاحه وسلم أمره إلى الله تعالى . وفي ذات يوم قرر الرجل أن يرسل إبنه إلى مجمع التنابلة ليعيش بينهم ويصبح واحدا منهم ، فيريح ويستريح . وكان التنابلة آنذاك يعيشون في بستان كبير في إحدى ضواحي بغداد ، ينامون فيه طيلة يومهم . فإذا جاعوا أكلوا مما يتساقط عليهم من رطب ، من النخيل الموجودة في البستان ، وإذا أحسّوا بالظمأ شربوا من ماء الساقية . ذهب الرجل إلى شيخ التنابلة وشرح له الأمر وسلّم له ولده الكسول . فرحب شيخ التنابلة بالتنبل الجديد وقال له : (( شوف بابا روح نام هناك يم الساكية .. ولما توكع يمك رطبة من النخلة أكلها وإذا عطشت إشرب من ماي الساكية .. وإنت ما مطلوب منك أي عمل هنا )) . فانبطح الولد على الأرض ، قرب الساقية ، في إنتظار سقوط الرطب بالقرب منه ، وبعد مدة وجيزة سقطت رطبة بالقرب من رأسه ، فلم يكلّف نفسه عناء إلتقاطها ووضعها في فمه ، فقال بكلامه البطيء المتثائب : (( رحم الله والديه اللي يخلّي الرطبة بحلكي )) . فسمع شيخ التنابلة ماقاله التنبل الجديد فضحك منه واستدعاه إليه ، وقال له : (( كوم ولك كوم روح لأبوك كول له : آني تنبل ونص .. و ماأحتاج أعيش ويه التنابلة حتى أتعلّم منهم )) . ثم علم الناس بحكاية ذلك الصبي ، وعجبوا من كسله وضحكوا من فعله ، فقالوا فيه (( تنبل أبو رطبة )) وذهب ذلك القول مثلا 


0 comments:

Blog Tips
Blog Tips
2009@ سوالف عراقية

اشترك معنا في سوالف عراقية